الاثنين، ١٣ ذو الحجة ١٤٣٣ هـ

كل الوجوه مراياك

كلُّ الوجوه مراياك.. ولي وجهي .. ألبسُه غائماً.. في الغياب كلُّ البروقِ.. تطلعُ من بين يديكَ.. ارجوحةً لشذى الطيفِ.. في فضاهْ وهنَّ يطاردنكَ.. في حلمكَ.. في اصابعكَ.. في دمكَ.. وفي ناي الحياة وأنا اقفُ على حبلِ جمرٍ ووجدٍ وأدّعي تفتحي كتوليبةٍ.. على سهلِ الحياد وكلُّ الوجوه مراياك لا آخذُ منكَ.. إلا جرعةً من نبيذ الإسمِ يبلل حنجرة الشوقِ.. كلما هبّ اعصارٌ في ليلاي.. انقطعت اوتاري.. وسُكنتً بالخوف.. كزوجة "اليوت" معلقةً من رجلي قصيدةٍ بين اثمِ خطيئةٍ ورياح جنونٍ .. وهدي "ابي العلاء" وأنتَ.. ما انت؟ أنتَ فاصلةُ التاريخِ.. من امرئ القيسِ.. الى الجواهري.. وما لبسه الكونُ.. في رؤاه.. أنتَ العبثُ .. الذي طارَ مع البحرِ.. الى السماءِ.. بجناحي وردةٍ تغني.. ملء حبها فيكَ وأنت خمرُ الحقيقة.. عندَ ناصيةِ المجهولِ أنتّ كلُّ تفاصيل الجمالْ أنت ما تجبله ايدي الربيع.. وتلقيه تحت اضلاع عاصفتي.. أنتَ ما تساقطَ من شفاه الشمسِ... ذات ليلةِ ارقٍ مخبريةٍ.. في تهجين الانسان القديمِ.. لتطلع في ايامي.. ربّاً من وهجٍ وآسْ يا حبيبي.. أنت كل شيء وأنا المبهورةُ.. المجنونة.. المسجونة دونكَ.. في منفاي !