الجمعة، ١٢ ذو القعدة ١٤٣٣ هـ

ذكور القبيلة يريدونني .. جسداً وحسب ونساء القبيلة يردنني.. جثةً في تابوتٍ منسي.. هل عرف هؤلاء ابجدية الانسان؟ لا اظن ..
لو كنتُ حاكمة البلاد.. ولو ليومٍ واحد.. لأطلقتُ جميع العصافير.. من اقفاصها وزرعتُ قوس قزحٍ.. في قلوب كل البؤساء !
كلّما تكسر بلور قلبي.. عرفتُ اني كائنٌ زجاجي.. انما قلبي مضادٌ للرصاص
لا تحفر في قلبي.. نقشاً على شكل قلبٍ.. يوجعني يفرحني بإبتسامته.. لكني اعرف اني إن ادمنْتُه سينساني ! لا تقف امامي بثوب عوسجةٍ.. كي لا اخلع الثوب وأرتديك..
سأبحثُ في ذاكرتي.. عن عصرٍ عشتُه قبلكَ.. سأبحث عن غصن زيتونٍ.. بين شفاه قصائدي.. عن شبه رجلٍ.. رماني بالأقحوان وعمّدني بالندى.. وأعرفُ اني لن اجد ..
لي من قُبَلكَ .. أعراسُ وردٍ ونبيذ ومن العينينِ.. تثاؤب فجرٍ.. وشطحةُ موج غريبٍ غريب انا الكونُ في مخاض ربيعهِ.. فهل تلدني قصائدكَ.. من جديد؟
سأتواطئ الليلة.. مع الحلمِ عليك سأسكب حليب النجومِ.. في انهاركَ.. قطرةً قطرة كي تظل دائمة الجريان مللتُ حبك الموسمي ..
ماذا عليَّ ان افعل.. كي اثبتَ لنفسي .. اني لا زلتُ على قيد الحياة؟ هل اعضُّ على شفة القصيدة السفلى؟ هل اقرص المرآة من وجهها؟ هل اسابق الغيم في عينيك.. وأنا لم ارهما بعد؟ هل افتح مقهى للزهور.. وسط الشارع العام؟ ماذا علي ان افعل؟ انا يا صديقي متعبة.. من صوت شخير الجدار من "تكشيرة" فنجان القهوة؟ من افواج النوارس التي لا تأتِ.. إلا من جهة الشرق انا يا صديقي متعبة.. من كل شيء.. فماذا افعل.. كي اثبتَ لنفسي.. اني لازلتُ على قيد الحياة؟
ماذا افعل كلما امتلأ دمي بك وطفحت شراييني وفارت وثارت كما الآن..ماذا افعل؟ هل أُفرغ روحي من روحها؟ هل اعلق قلبي على هيكلٍ من خشب.. وأصنع مني دمية خشبية؟ اللعنة .. كم انت إله شرير.. ولكني احبك
ينام طيفك .. على خاصرة حلمي.. فتصحو القيامة يدغدغ صوتك.. غيمتين غاضبتين.. في وجعي.. فتلوب سمائي وتمطر احرفاً متكسرة.. هذي الحكاية !

خربشات فيسبوكية (1)

بي جنيّ شاعرة مهمومة.. يريد ان يخرج ليتمشى.. فوق قلبي قليلاً.. مشكلته الوحيدة انه يخاف مصباح الطريق ! **