السبت، ٢٣ صفر ١٤٣٤ هـ

جورية الجسد

في السرير.. مُمددةٌ قصيدةٌ وحيدة في هذا الصباح السرير: (بساط الريح الذي يسافر الى ذراعيك) وفوقه تنام الاميرة.. بكامل عريها الاميرة مخملية الاصابعِ جورية الجسد هل رأيت قبل اليوم.. وردةً تسير في نومها؟ هلا لامستَ كتلةً من نارٍ.. تذوب حليباً بين اصابعك؟ هل جاورت الشتاءَ.. تحت النهدين فتبدلت الفصول؟ هل شققتَ ثوب البلاغة.. ولم تجد امامك سوى قبلة شهرزاد؟ هل تحسست الشعر الاسودِ.. فتزحلق قلبك على اقواس القزح؟ هكذا هي الحبيبة حين تستيقظ.. فأي سيفٍ ينفعك .. امام حمامةٍ تبتسم؟ قلت لك: لا تهاتفني في الصباح لا هواتف للطيور .. الا اجنحتها ! قيامتي الجميلة صوتكَ.. يا لَعينَ الطفولةِ.. قيامتي الجميلة تعثرُ نهرٍ بغزالةٍ ضلت طريقها صوتكَ السابح عبر هاتفك المحمول.. تحت المطرِ.. يجيء بثوب كمانٍ يعزفني صوتكَ .. الممزوج برعشةِ العصافيرِ المصبوغ بحمرة الفرح صوتك الذي افرغني من روحي وأحالني الى ناي .. ينفخ في خشبه ويتبخر ضاع فمي.. هل رأى احدكم شفاهاً تائهة؟ يا فلاحاً هارباً من معطف الشتاءِ كيف أحلتني الى زرعٍ.. وحصدتني.. وجمعت المحصول كله في لحظةٍ؟ أتركض تحت المطر؟ ام هو المطر يطبع عنوةً.. قبلةً على عنقك؟ هذا المطر يعجبني.. هذا المطر ال..يسألني من دخل في الآخرِ؟ اهو الكون دخل في ملابسك؟ ام هي السماء دخلت في دمي؟