السبت، ٥ يناير ٢٠١٣
جورية الجسد
في السرير..
مُمددةٌ قصيدةٌ وحيدة
في هذا الصباح
السرير:
(بساط الريح الذي يسافر الى ذراعيك)
وفوقه تنام الاميرة..
بكامل عريها
الاميرة مخملية الاصابعِ
جورية الجسد
هل رأيت قبل اليوم..
وردةً تسير في نومها؟
هلا لامستَ كتلةً من نارٍ..
تذوب حليباً بين اصابعك؟
هل جاورت الشتاءَ..
تحت النهدين
فتبدلت الفصول؟
هل شققتَ ثوب البلاغة..
ولم تجد امامك
سوى قبلة شهرزاد؟
هل تحسست الشعر الاسودِ..
فتزحلق قلبك على اقواس القزح؟
هكذا هي الحبيبة حين تستيقظ..
فأي سيفٍ ينفعك ..
امام حمامةٍ تبتسم؟
قلت لك:
لا تهاتفني في الصباح
لا هواتف للطيور ..
الا اجنحتها !
قيامتي الجميلة
صوتكَ..
يا لَعينَ الطفولةِ..
قيامتي الجميلة
تعثرُ نهرٍ بغزالةٍ ضلت طريقها
صوتكَ السابح عبر هاتفك المحمول..
تحت المطرِ..
يجيء بثوب كمانٍ يعزفني
صوتكَ ..
الممزوج برعشةِ العصافيرِ
المصبوغ بحمرة الفرح
صوتك الذي افرغني من روحي
وأحالني الى ناي ..
ينفخ في خشبه ويتبخر
ضاع فمي..
هل رأى احدكم شفاهاً تائهة؟
يا فلاحاً هارباً من معطف الشتاءِ
كيف أحلتني الى زرعٍ..
وحصدتني..
وجمعت المحصول كله في لحظةٍ؟
أتركض تحت المطر؟
ام هو المطر يطبع عنوةً..
قبلةً على عنقك؟
هذا المطر يعجبني..
هذا المطر ال..يسألني
من دخل في الآخرِ؟
اهو الكون دخل في ملابسك؟
ام هي السماء دخلت في دمي؟
الاثنين، ٢٩ أكتوبر ٢٠١٢
كل الوجوه مراياك
كلُّ الوجوه مراياك..
ولي وجهي ..
ألبسُه غائماً..
في الغياب
كلُّ البروقِ..
تطلعُ من بين يديكَ..
ارجوحةً لشذى الطيفِ..
في فضاهْ
وهنَّ يطاردنكَ..
في حلمكَ..
في اصابعكَ..
في دمكَ..
وفي ناي الحياة
وأنا اقفُ على حبلِ جمرٍ ووجدٍ
وأدّعي تفتحي كتوليبةٍ..
على سهلِ الحياد
وكلُّ الوجوه مراياك
لا آخذُ منكَ..
إلا جرعةً من نبيذ الإسمِ
يبلل حنجرة الشوقِ..
كلما هبّ اعصارٌ في ليلاي..
انقطعت اوتاري..
وسُكنتً بالخوف..
كزوجة "اليوت"
معلقةً من رجلي قصيدةٍ
بين اثمِ خطيئةٍ
ورياح جنونٍ ..
وهدي "ابي العلاء"
وأنتَ..
ما انت؟
أنتَ فاصلةُ التاريخِ..
من امرئ القيسِ..
الى الجواهري..
وما لبسه الكونُ..
في رؤاه..
أنتَ العبثُ ..
الذي طارَ مع البحرِ..
الى السماءِ..
بجناحي وردةٍ تغني..
ملء حبها فيكَ
وأنت خمرُ الحقيقة..
عندَ ناصيةِ المجهولِ
أنتّ كلُّ تفاصيل الجمالْ
أنت ما تجبله ايدي الربيع..
وتلقيه تحت اضلاع عاصفتي..
أنتَ ما تساقطَ من شفاه الشمسِ...
ذات ليلةِ ارقٍ مخبريةٍ..
في تهجين الانسان القديمِ..
لتطلع في ايامي..
ربّاً من وهجٍ وآسْ
يا حبيبي..
أنت كل شيء
وأنا المبهورةُ..
المجنونة..
المسجونة دونكَ..
في منفاي !
انا وهي وجسدي
في بيتي ركنٌ صغير تجلسُ في حضنه طاولةٌ من عهد الإنجليز ربما..وعلى ظهرها تحمل تلفازاً صغيراً لا افتحه إلا نادراً، ربما كي احس ان احدهم يتواجد معي في البيت احياناً ، فلا اسمع صدى روحي ،ليس خوفاً منه بل من كوابيسه..
ربما هي العلاقة هكذا بيننا وبين الماضي..
طاولة الإنجليز تحمل في اوردتها ذكريات ثوارٍ كانوا رجالاً ضد القهر والاحتلال بكل ما تحمله الكلمة من معنى ويندر وجودهم في هذه الأيام، والتلفاز يصوّر لعقلي ان ثمة عوالم اخرى حتى وان كانت غارقة في الكذب، لعلها تخرجني قليلاً من قارورة احلامي الوردية !
هكذا هو الماضي: بابٌ حديدي يتعربشه الصدأ..
لأن التينة تتذكر ملامحنا جيداً ، ودالية العنب وشمت صورنا على كفوفها !
نحن لا نأتي من الفراغ...
لنا قلوبنا النازحة تحت صوّان الطفولة، لنا اصدقاء احببناهم وبناية جمعيةٍ احتضنت صدى اصواتنا مع عودٍ يغني اوجاعنا ويحوّلها الى ترنيمةٍ سماوية..
لنا رصيف امتلأ ندوباً وتحمل وقع خطانا على وجهه،ولم نسمعه يتذمر او يعترض..
لنا صوت بائعٍ في السوق القديم كان "يدلّل" على بضاعته ليذيب العاطفة فينا الى ادواتٍ منزلية نحوّلها الى مزاميرٍ تلحن شجارات بيوتنا المعتادة بعدها..
لنا كتب مدرسية يرفضون تزيينها بحميميةٍ درويشية لا لشيء الا لأنهم يخافون من دمعة قلبه..
لنا عائلات ومنازل مشققة السطوح وقرى اعتلت صفحة سنابلها اليابسة كل انواع الجنادب الضالة ..
لنا اطفال تضيع خطاهم بين وطن منكوب ودولةٍ تتعربش على العابهم بإسم القانون المفصل على مقاساتهم وحدهم..
لنا لغة وتراث ونكبات وصورٌ ملّها الغبار..
لنا ولنا ولنا..
ماذا كان لي مما كان "لنا"؟
وماذا سيصير لي مما سيكون؟
لست ادري..
ففي التاسع والعشرين من هذا الشهر سأفتح باب الحياة من جديد، وسأحاول الانتصار على الطفلة التي تزاحمني على المساحة الفاصلة بين قلبي والكون..
من سيعلو صوتها اكثر بعد التاسع والعشرين من اكتوبر؟
وكيف تعيش طفلة وامرأة في جسدٍ واحد؟
ومن يكتبني الآن..هي ام انا؟
نحن اثنتان..
تضجُّ الاولى بالحنين الى الزيتون والسنديان..
وتدّق الثانية طبول موعد تحليقها..
ضوء شمسٍ يعارك ظله..
عباّد شمسٍ يحارب العتمة..
فمن ينتصر؟
هو الوقت يتسرب كالرمل من بين يديهما..
أما جسدي، فيقف بعيداً يتفرج عليهما ثم يغمض عينيه كي لا يرى نفسه بعد اربعين عاماً من الآن ..
الجمعة، ١٩ أكتوبر ٢٠١٢
حقيقة المتدينين العرب
الدرزي اخي والمسيحي ابن عمي وفلسطين للجميع
مقدمة:
اذا كانت العيون ثلاثة انواع فإن دروب العقل بالملايين ،"واعلم ان المنافقين في الآخرة في الدرك الأسفل من النار (وأشك بوجودها اصلاً) لكنهم في الدنيا في الصفحات الاولى من الصحف" !
اخلعوا احذية عقولكم القديمة وأحرقوا جثامين شياطينكم الوهمية واخترعوا احلامكم المستقبلية والعلوم التقدمية وانطلقوا ولا تتبعوني، فأنا لا احتاج عباءة خليفة او منبراً كي اصعد به اليكم لأن كل البشر متساوون في الحقوق والواجبات ، ولكل انسان حقه في التفكير والاختيار والإيمان واللباس والحلم ، ولا فضل لعربي على اعجمي بشيء ، ولا فضل لأعجمي على عربي حتى وان كان هذا الاخير يركب سيارته ويستعمل حاسوبه ويرش عطره ، فثقافة الزهور المضيئة لا تساوي شيئاً في عصر الدم والمتاجرة بأرواح البشر .
في ظل المؤامرة الكونية على بلاد الشام بدأنا نلاحظ تشكّل عصرٍ جديدٍ لا حسنة تُذكر فيه سوى سقوط الأقنعة عن اصحابها وخير دليلٍ على ذلك مصر وما تبع ثورتها من جهلٍ وظلام وفتاوى ما انزل الله بها من سلطان .
أما لدينا وتحديداً في الداخل الفلسطيني فقد بتنا نلاحظ ظهور شعارات الطائفية في كل مكان ، في الشارع، في المدارس، في المساجد، وحتى في المقالات التي "تتعربش" على صفحات الصحف المحلية والمواقع المختلفة والتي تفتقر الى مستوى ادبي وخطابي ويرقى بالقارئ، هذا اذا غضضنا البصر ايضاً عن الاخطاء النحوية والبلاغية المضحكة لكثرة بروزها في النصوص .
حقيقة القوميين والعلمانيين العرب:
على مدار اكثر من ستين عاماً نعيش نحن الأقلية العربية الامتداد الفلسطيني في ظل دولة جاءت الينا ولم نذهب نحن اليها، ولم يمنعنا ذلك من الحفاظ على هويتنا وتراثنا وأدبنا ووحدتنا القومية، وهذه الاخيرة باتت تواجه الخطر الأكبر في ظل تزايد اصوات التحريض على الطوائف الغير اسلامية وخصوصاً (ان كانت لا تنتمي للسنّة) ، واتساءل لماذا يلجأ بعض الشيوخ الى نشر هذا الفكر في مثل هذا الوقت العصيب بالتحديد؟ فعلى مدار اسابيعٍ متواصلة يتم التلميح بالكفر ضد الطائفة العلوية ليقع قبل ايام بين يدي مقال بعنوان: " حقيقة العلمانيين والقوميين العرب" والذي يتهمنا الشيخ فيه بالانتماء الى الماسونية بشكل مباشر ويدّعي بأن العلمانية مخطط غربي خبيث ، وهذا ليس بالأمر الجديد علينا فلطالما اعتبر المتدينون ان كل فكر يخالف افكارهم وأفكار كتبهم ما هو سوى انتماءات للغرب وأطماعه لضعف الحجة لديهم وهنا تثيرني نقطة مهمة جداً فإذا كانت الأديان وخصوصاً الاسلام هي "صاحبة المعروف" والتي أوردت للعالم كل علمائها ، لمذا اذاً هذا التراجع الفكري والعقلي والعلمي في مجتمعاتنا في مثل هذا العصر؟ ولماذا معظم من يفوز بالجوائز العلمية والعالمية هم من غير العرب ومن غير الاسلام؟
وإذا اخذنا على صعيد الحقائق التاريخية المثبتة فإن الفترة التي شهدت ازدهاراً ابداعياً وتقدماً علمياً في فترة الخلافة الاسلامية هي الفترة العباسية اي في المرحلة التي ابتعد الناس فيها عن الدين ( فحين ينتهي الدين تبدأ المعرفة) !
ويتهمنا الشيخ "الجليل" نحن العلمانيين في البلاد بالتبعية والجهل ويشكك بوطنيتنا التي هي اصلاً مبنية على محبة البشر والأرض والشعوب ولا نعلّقها بديانةٍ او طائفةٍ ما ، لا وبل يعزو في مقاله ان اسباب ظهور القومية العربية وانتشارها هي النصرانية ويذكر ميشيل عفلق وزكي الأرسوزي في المقال باسم طوائفهم متقصداً بقوله ان الاول نصراني والثاني علوي ، ويكاد يخوّن جمال عبد الناصر ..هذا الرجل الذي لم تشهد العروبة زعيماً اصيلاً مثله، فإذا كان المقال يحمل رسالة محبة لماذا يدعو الى الطائفية اذن؟ ولماذا تُذكر طوائف العظماء عفلق والأرسوزي اللذان درسا الفلسفة وكانا رائدين في مجال الصحافة ودرسا في السوربون وما ذنبهما اذا كان من طبّق الدستور في سوريا لم يطبق توصيات عفلق في مؤلفاته وخير دليل على ذلك كتبه ومقالاته منذ مطلع عام 1956 .
أما عن الدستور السوري فما دعا إلا الى الحرية والاشتراكية دون تفرقة بين ابناء الشعب الواحد وكان على الرئيس ان يكون عربياً دون اهمية لطائفته والمشكلة لم تكن بالدستور انما بمن طبقه وأعدم من اعدم في الثمانينيات تماماً كمشكلة تطبيق رجال الدين لنصوص الديانات المختلفة.
ويكمل الشيخ في مقاله الى انه تم سلخ الاسلام من قوانين الاحوال الشخصية في الدستور، و يا حبذا لو يخبرنا بمصادره المعلوماتية فمن اي كتابٍ بالضبط استقى معلومة ان نسبة المسلمين في الجيش السوري انخفضت الى 12% ؟ ام ان شيوخ بلادنا يعتبرون ان العلويين لا ينتمون للإسلام ؟ وأجل العلمانية تدعو الى فصل الدين عن الدولة ومنح المواطنين كامل حقوقهم دون فروقٍ او عنصرية ، وما الذي يمنع زواج المسلمة من المسيحي مثلاً؟ وما الذي يمنع ان تكون البلاد لجميع مواطنيها؟ ( لعلّ الشيخ يريد ان يعيدنا الى عصر الخلافة)؟
وإذا كان الغرب وهو فعلاً المتهم الأول بالاستيلاء على بلادنا فأموال "حماة الدين" امراء الخليج لها الفضل بذلك وأكثر ولهم الفضل باحتضار سوريا امام اعيننا ، وإذا كان سقوط القوتلي من اعداد وتخطيط الولايات المتحدة كما ذكر في المقال بحسب كتاب لعبة الأمم ، فأنا اقترح على الشيخ الكريم ان يقرأ كتاب الحرب السرية في الشرق الأوسط ليجد ان السعوديين انفقوا ستمائة الف ليرة سورية لإقالة وزارة الخوري التي تلت وزارة القوتلي وليقرأ ويتابع البرلماني البريطاني السابق "جورج غالاوي" الذي اثبت في برنامجه ان آل سعود يمتلكون اكثر من ثلاثة تريليون دولار في المصارف الصهيو امريكية فإن هددوا بسحبهم من تلك المصارف كي يضعوا حداً لمعاناة الشعب الفلسطيني لكان ذلك كافياً لتحرير فلسطين دون شك ، لكن الهم الديني يصب اليوم لدى رجال الدين والاسلاميين خاصة بدق اسفين الطائفية بين ابناء الشعب الواحد، ومنذ متى كنا في فلسطين نتحدث بهذه اللهجة ونصنّف البشر بحسب طوائفهم؟
نحن دعاة العلمانية ندعو الى احترام كل الديانات وكل الطوائف والعقائد، وكل انسان حرٌ باختياراته حتى وإن غيّر دينه او ان قرر العيش بلا دين اصلاً ، ونحن لا ننتمي لتنظيمات عالمية لا ماسونية ولا غيرها ، ( على الأقل نحن لا نعيّن خليفة علينا في الشمال وخليفة في الجنوب كما يفعل المتدينون في بلادنا) ، ولا خليفة لدينا ، فإذا كان المتدينون لا يتفقون على رئيس واحد فكيف لهم ان يحرروا وطناً؟
وإذا كانت الطائفة السنّية في مواقع الحكم تدعو الى السلام فلماذا يعيش معظم الشعب السعودي تحت خط الفقر بملايين السنين الضوئية؟ ولماذا تقمع نساؤه؟ (وهو على اساس يتبع الشريعة الاسلامية في دستوره ) ولماذا قتلت الحكومة السنية في البحرين ما قتلت ولازالت تقتل ابناءها الشيعة مع ان 70% من الشعب هم شيعة هناك وأولى بالحكم ، ولماذا واحدة من بين ثلاث فتيات في مصر يتعرضن للتحرش الجنسي في ظل الحكم الاخواني المصري الجديد؟ وقسمٌ كبير منهن محجبات اساساً !
لولا تكاتف الشعب الفلسطيني مسيحياً ودرزياً واسلامياً في وجه المحتل لقُتلنا جميعاً داخل هذه الدولة ..
العلمانية هي من قدمت لنا حرية العيش والابداع، هي من اهدتنا محمود درويش وفدوى طوقان واسماعيل شموط ، العلمانية هي من تدعو للتعامل مع البشر بمقدار انسانيتهم .
ماذا يعرف المتدينون عن العلمانية؟
ام ان كل من دعا الى التسامح الطائفي والأخوية صار كافراً وملحداً ؟ مع ان الإلحاد هو عدم الايمان بوجود الله مطلقاً وكم من العلمانيين يؤمنون بالله ولا يؤمنون بالكتب الدينية ، وحتى وإن لم يؤمنوا فهذا ليس من شأن احد، ومن نصّب المتدينين آلهة على الأرض؟
الدين لله والوطن للجميع !
اين كانت الحركات المتدينة حين هُدمت العراقيب اكثر من اربعين مرة؟
اين كان المتدينون حين قُتلت فلانة وعلانة على يد اخيها وأبيها بسبب نشرهم للفكر المتطرف وأنصاف الحقائق واتباع الديماغوغية على عقول شبابنا من على منابر المساجد وخطب الجمعة بأن كل شيء في جسد المرأة عورة ؟
اين هم المتدينون الذين يدافعون عن العلم والتقدم خارج الكتب المقدسة في ظل ديناميكية الحياة والتي تقضي تطوراً في التفكير والتأويلات للكتب والأحاديث؟
بدل ان ينظّر المتدينون علينا كيف ندير حياتنا ويفرضون علينا ما نؤمن او لا نؤمن فليتوقفوا حالاً عن زرع بذور الطائفية بيننا نحن ابناء الشعب الفلسطيني الواحد ، ولينظموا على الاقل زيارات لطلاب المدارس بين ابناء الطوائف المختلفة وليشجعوا الآباء والأمهات على تدريس جميع الكتب الابراهيمية في البيوت وليلقنوهم اساليب التسامح البشري والديني في ظل هذه الأوقات الصعبة التي لا يُستغل الدين فيها إلا كأداة للإلغاء او القتل فالدين نهج حياة وإيمان وليس كرسياً ولا سيارة نورثها لأبنائنا ..الدين لا يورث .
لقد قسموا سوريا طائفياً واجتماعياً وبفضل ذلك يحاولون تقسيمها جغرافياً ايضاً، وما الذي نملكه في فلسطين حتى تقسموه؟
لا حاجة لأن نكون مع النظام السوري السفاح ولا مع جيش المعارضة المكون من الناتو والأتراك وكل متعطش للدم الانساني ، نحن لا مع الأول ولا مع الثاني ، نحن مع الحياة ونقدس الحياة فقط لأنها تستحق منا ذلك !
انتم المتدينون من يجب عليه ان يحذر كي لا يكون اداة للصهيونية وأطماعها ، لأن الطائفية هي بنت الاحتلال والقومية والوحدة هي وحدها المنجّي .
وإذا كانت المؤامرة الكونية على الشعب السوري الشقيق قد انجبت كل المصائب والمآسي البشرية ،فلها حسنة واحدة انها اسقطت الأقنعة عن كل الأنظمة العربية والحركات المختلفة ومنها "من يزعم القيادة على مزبلة" !
وإذا كانت هذه هي اجندة الحركات المتدينة "فلينقعوها ويشربوا ميّتها "لأن الدرزي اخي والمسيحي ابن عمي والعلوي والسني والبهائي كلهم ابناء هذه الأرض، وفلسطين للجميع للجميع .
الحزن
مَن علّمك يا صديقي ان الحزن دمعةٌ على الوجه؟
الحزن انفجارُ بركانٍ في اقاصي الخيال..
ووجه امرأةٍ يبتسم في صورةٍ على حائطٍ يلعن نفسه لأنهم اخبروه بأنها بلا شوارب..
الحزنُ غرفةٌ مظلمة ومنمقةٌ بالزهور الوردية لا يدخلها احد ولا يخرج منها احد..
والكارثة ان الحزن لا شفاه له ولا مواعيد له ولا ادوية له ،فكم بالحري عودٌ وحيد لا يفهم الحانه إلا من مات قهراً؟
الجمعة، ٢٨ سبتمبر ٢٠١٢
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)